الإصرار الأعمى عدو النجاح

ربما يبدو العنوان غريباً بعض الشيء، فقد اعتدنا عناوين من مثل "الإصرار مفتاح النجاح". ولا بد أنك قرأت العديد من الكتب وتابعت الكثير من المحاضرات في مجال التحفيز والتطوير الذاتي والتي تشدّد على أهمية الإصرار.

لكن مالم يخبرك به بعض الاختصاصيين والناجحين أن الإصرار على تكرار التصرفات ذاتها التي أوصلتك إلى ما أنت عليه اليوم لن يوصلك إلى أي نتيجة مغايرة؛ فإصرارك على فعل الأشياء نفسها التي تفعلها بقصد الحصول على زبونك الأول في كفيل أو زيادة مبيعاتك والتي لم تؤتِ ثمارها سابقاً، سيعود عليك بالنتيجة ذاتها.
ثم يأتي أحدهم ليخبرك أن الصبر هو الحل فاستمر على إصرارك واصبر. صحيح أن الصبر أحد مفاتيح النجاح المهمة والإصرار مشكاة الإنسان الناجح، لكن استخدامهما بطريقة خاطئة يعطي مفعولاً عكسياً.

لذلك أدعوك ألا تصبر على حالة الانتظار السلبية دون أي فعل، وألا تصرَّ على انتهاج الأساليب ذاتها، وأن تسارع للقيام بثورة على هذا الصبر الأجوف الذي يشبه الاستلام الكلي للتيار، وعلى الإصرار الأعمى على تكرار النهج ذاته.

اشرع في التفكير خارج الصندوق بعيداً عن إطار التفكير النمطي التقليدي، وابتكر خدمات جديدة كلياً. ضع عناوين خدمات مختلفة، واكتب عرضاً فريداً لخدماتك تضمّنه شعراً أو نثراً أو اقتباساً وغير ذلك. استفد من تجارب الباعة الناجحين، وسخّر الوقت الذي تقضيه دون عمل في التحضير لخدمات جديدة وإبداع أفكار استثنائية توصلك إلى الغاية المنشودة.

0 0 2

#نقاشات حول كاف