كاتب ومترجم منذ سنتين

نصائح مفيدة لجميع الباعة (خصوصاً مقدمي خدمات الكتابة)

بناء على تجربتي في بيع الخدمات المصغرة لسنوات، أود أن ألقي الضوء على بعض العوامل المساعدة في تحديد التوقيت الأفضل لطلب الرسوم التي تراها مناسبة لقاء خبرتك وجهدك (في حال كان هناك إقبال على خدماتك أساساً).

1) متى أطلب السعر المناسب لخدمتي؟
هناك عوامل عدة تحدد التوقيت الأفضل لطلب الرسوم التي تريدها، من مثل:
- هل العمل في المنصة مصدر دخلك الوحيد؟ أم لا؟
- هل يعد عملك في الموقع مصدر دخلك الرئيسي؟ أم لا؟
- هل يؤثر تراجع أرباحك على الوفاء بالتزاماتك المادية؟ أم لا؟
- هل تملك الوقت الكافي للعمل على تحقيق نتائج بعيدة المدى؟ أم لا؟

بناء على إجاباتك، يمكن أن تحدد الخط الذي تسير فيه. فإن كان كفيل هو مصدر رزقك الوحيد، ولا تستطيع الوفاء بالتزاماتك المالية أو جزء كبير منها ما لم تحقق إيراداً شهرياً معقولاً؛ فعليك وقتها أن تفكر ملياً قبل عرض خدمات بسعر يبدأ من (10) دولارات وما فوق، لأن الإقبال عليها سينخفض بصورة ملحوظة مهما كانت جودتها.

نفس الشيء إذا كنت تريد جذب أكبر عدد من العملاء، حيث عليك التركيز على تقديم خدمات تبدأ من (5) دولارات حتى تحقق هدفك. ثم بعد أن يصبح لديك عدة عملاء دائمين، تستطيع رفع أسعارك بالتدريج. وعلى صعيد آخر، إذا كان كفيل مصدر رزق ثانوي، فلديك حينها مرونة أكبر في مسألة عرض أسعار أعلى على خدماتك، بشرط تقديم جودة مرتفعة.

بكافة الأحوال، إذا كنت تعرض خدمة مميزة، ولا يؤثر مدخولك في الموقع على الوفاء بالتزاماتك المادية، ولست في عجلة من أمرك لتحقيق النجاح الذي تنشده؛ فعندها تستطيع رفع الرسوم فور تحقيقك لمبيعات أعلى، تزامناً مع تقديم خدمات مميزة بالفعل.

2) هل يوجد عملاء يدفعون أكثر من (5) دولارات لقاء كتابة مقال قصير؟
من خلال تجربتي الشخصية في مجال الكتابة الإبداعية والعمل الحر، أؤكد أن هناك نسبة لا بأس بها من العملاء الذين لديهم استعداد تام لدفع (10) دولارات لقاء كتابة محتوى لا يتعدى صفحة ونصف، بل ونظير أقل من صفحة واحدة بكثير. المشكلة فقط تكمن في كيفية العثور عليهم، وإقناعهم بشراء خدماتك حيث تقدمها.

وحتى تحظى بمثل هؤلاء العملاء من ذوي النخبة، لا بد أن تمتاز بقدرة فريدة على الكتابة الإبداعية بلغة عربية تكاد تخلو من الأخطاء اللغوية الشائعة، وبأسلوب يشد انتباه قارئ اليوم لا قارئ الأمس، وذلك من خلال استخدام مفردات وعبارات تواكب العصر، وتخاطب جيل الحاضر ببساطتها وجماليتها، فتلامس عقولهم وقلوبهم.

هذا يعني أنك إذا تعلمت من أصحاب الخبرة ممن سبقوك على طريق النجاح، وطورت من قدراتك الكتابية عبر التدريب اليومي المنتظم، وجعلت المطالعة طقساً من طقوسك اليومية التي لا تقل أهمية عن الطعام والشراب، فضلاً عن وضع قلبك وروحك فيما تكتب؛ فإنك ستصل إلى مرحلة تطلب فيها الرسوم التي تريدها (عن تجربة شخصية لأكثر من 6 سنوت)، بالتزامن مع قبول تلك الرسوم بصدر رحب من قبل عملاء يميزون النص الجيد من الرديء، ولا يكتفون كل مرة بدفع المبلغ المتفق عليه فحسب، بل يدفعون من وقت لآخر مبالغ إضافية تقديراً منهم لخبرتك العميقة وجهدك الكبير.

3) ماذا تفعل حين تقع في مصيدة تراجع المبيعات أو انعدامها؟
على كل بائع أن يبتكر طرائق واستراتيجيات ذكية تتيح له تطبيق أكبر قدر ممكن من الأفكار الجديدة والمبتكرة في الوقت ذاته، حتى يحصل على نتائج جيدة خلال فترة معقولة. لكن على العموم، من بين أهم الأشياء التي ينبغي أن يركز عليها كل من يقدم خدمات الكتابة ويشهد تراجعاً في مبيعاته أو عدم شراء أحد لخدماته، أذكر الآتي:

1) مراجعة النبذة الشخصية، وصور الخدمات، وعناوينها، ووصف كل خدمة:
كلما حسنت ملفك الشخصي من الألف إلى الياء، زادت فرصك في استقطاب العملاء. أما آلية تعزيز نقاط القوة في حسابك، فتعتمد بالدرجة الأولى على مدى براعتك في الكتابة الإبداعية والتسويقية، والحس الفني الذي تمتلكه بالفطرة؛ مما له دور كبير في صياغة عناوين خدمات جذابة وسليمة لغوياً، وإعداد وصف كل خدمة بطريقة تسويقية احترافية، وانتقاء صور احترافية لخدماتك، تشد انتباه العميل وتعطي انطباعاً أولياً بمدى جودة ما تقدمه.

ولتسهيل الأمر عليك، خصص ساعات من وقتك في أي يوم تختاره للاطلاع على ملفات الباعة المتميزين، حتى تستلهم الأفكار والمعلومات التي تساعدك في تعزيز نقاط القوة في حسابك الشخصي، ثم ابدأ في زراعة بستانك بأحلى الأزاهير.

2) ركز بالدرجة الأولى على الخدمة الأهم:
لا شك أنك تعلم يقيناً أي خدمة تجني من ورائها أكبر قدر من الأرباح، أو تتوقع أنها ستحقق لك أعلى مردود في حال كنت بائعاً جديداً لم يبع أي خدمة بعد. وانطلاقاً من هذه النقطة، خصص الجزء الأكبر من وقتك للعمل على تلك الخدمة بالتحديد، بدلاً من تشتيت نفسك بين خدمات عدة. وهذا لا يعني إهمال باقي خدماتك، بل يعني أن تستثمر معظم وقتك وطاقتك في تحسين خدمة تجلب لك، أو يمكن أن تجلب لك، أكبر عائد مادي.

أما إذا لم تبع أي خدمة بعد من خدمات الكتابة، فعليك أن تفكر جيداً في كيفية تسويق هذه النوعية من الخدمات، من خلال تجربة أي فكرة أو استراتيجية جديدة يمكن أن تفتح أمامك الأبواب الموصدة. وبناء على ما ذكرته، أسعى حالياً للتركيز على عملي في منصة كفيل بدرجة أرجو أن تكون كافية لتحقيق النجاح في بيع خدمات الكتابة.

مثال توضيحي لما سبق ذكره:
إذا كانت خدمة كتابة المقالات لديك هي الأكثر مبيعاً أو ركوداً، فهذا يعني أن عليك وضع استراتيجية تتضمن الآتي:
1) التأكد من جودة صورة الخدمة وتأثيرها.
2) تصحيح أي أخطاء لغوية موجودة في عنوان الخدمة.
3) تدقيق وصف الخدمة، وتعزيز نقاط قوته أو حتى إعادة كتابته.
4) تقديم عروض جيدة، التوسع في المجالات التي تكتبها، تقليل مدة التسليم.
5) تطوير لغتك العربية أو الإنجليزية أو الاثنتين معاً، بحسب اللغة التي تكتب بها.
6) تحسين مهارتك وخبرتك في الكتابة من خلال التعلم والممارسة اليومية المنتظمة.
7) إيجاد مصادر موثوقة ومميزة للأفكار والمعلومات، لإثراء ما تكتبه من مقالات أو غيرها.
8) اكتساب مهارة الطباعة السريعة على لوحة المفاتيح، وزيادة سرعتك الحالية بصورة مستمرة.
9) مطالعة الكتب الورقية والإلكترونية والمقالات ذات الصلة بالموضوعات التي تكتبها عادة لعملائك.
10) الالتحاق بدورات تعليمية، شراء كتب مفيدة، أخذ جلسة أو جلسات مع شخص خبير في المجال، كما فعلت على امتداد مسيرتي، حيث اشتريت العديد من الخدمات القيمة، وأخذت بضع جلسات تدريبية أفادتني كثيراً في تطوير عملي.
11) التسويق لنفسك لا لخدماتك فحسب (الصيت الحسن)، لأن العملاء عندما يثقون بخبرتك وقدرتك على تقديم خدمات تلبي توقعاتهم، فسوف يشترون أي خدمة تعرضها وهم مغمضو العينين؛ بمعنى أنك ستعزز فرصك في بيع أي خدمة تقدمها حتى لو كانت خارج نطاق تخصصك، كالخدمات التي لا تحتاج إلى خبرة، مثل: تجميع الصور.
ترتيب حسب:
يوسف محمد
مطور ومصمم مواقع ووردبريس منذ سنتين

شكرا لك

1 0 1

نبراس الحديدي

كاتب ومترجم منذ سنتين

لا شكر على واجب.

0 0
Eslam Khaled
كتابة, صناعة محتوي, ترجمة و لغات منذ سنتين

شكراً جزيلاً 🙏🏻

1 0 1

نبراس الحديدي

كاتب ومترجم منذ سنتين

أهلاً ومرحباً عزيزي.

0 0
Ilias Sipping
التسويق و المبيعات منذ سنتين

شكرا

1 0 1

نبراس الحديدي

كاتب ومترجم منذ سنتين

عفواً.

0 0

جميع الحقوق محفوظة © كاف 2024

All rights reserved © kaf 2024