«لماذا لم تستفد من أي نصائح مجانية أو مدفوعة؟»، هو سؤال مهم أضعه اليوم تحت مجهر الحقيقة، لأن هناك خدعة عقلية تجري في أذهان الكثيرين دون أن يدركوا ذلك أحياناً.
في البداية لا بد أن أشير إلى أمر في غاية الأهمية، وهو أن معلومة واحدة قيمة يمكن أن تقلب حياتنا الشخصية أو المهنية رأساً على عقب، الأمر الذي يفترض أن يجعلنا نقدّر من يمنحنا نصيحة ثمينة بصورة مجانية. وعلى السياق نفسه، من الجميل أن نقدّر من يهبنا خلاصة تجربته الشخصية مقابل أجر مادي قد يكون زهيداً مقارنة بما يقدمه من معلومات لا تقدر بثمن.
لكن، كما يوجد من يعتقد أن كل كتب تطوير الذات دون استثناء بلا قيمة، فهناك من يظن أنه لم ينتفع من أي نصائح مجانية أو مدفوعة اشتراها على هيئة كتاب أو ملف أو غير ذلك. لماذا؟ هنا أعرض الإجابة والحل.
السبب الرئيسي في عدم استفادتك مما تقرأه أو تشاهده أو تسمعه، هو أنك بكل بساطة لا تطبق ما تعلمته، بل تبقيه حبيس ذهنك. وبقدر ما يبدو الجواب السابق بديهياً ومعروفاً للجميع، إلا أن قسماً كبيراً من الناس يشكون ليل نهار من عدم جدوى الكتب التي طالعوها، ومن بعزقتهم لأموال كثيرة في شراء خدمات لم تنفعهم في شيء؛ بينما هم سبب ذاك الإخفاق، لأنهم لم ينقلوا المعرفة النظرية إلى التطبيق العملي.
وكم يشبه توصيف الأبيات الشعرية الآتية حال من يرى العيب في الأشياء لا في نفسه، ومن يرى القشة في أعين الآخرين ولا يرى الجسر في عينيه:
نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا ... وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا
وَنَهجو ذا الزَمانِ بِغَيرِ ذَنبٍ ... وَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا هَجانا
لهذا كله، يبدأ حل المشكلة من داخلك لا من الخارج. وحتى تقلب المعادلة لصالحك ينبغي ألا تحكم على نصيحة مجانية أو مدفوعة حتى تطبقها على أرض الواقع لا مرة واحدة فحسب، بل مرات عديدة مقرونة بالتفاني والإيجابية؛ إذ لن تنفعك أي معلومة على وجه الأرض ما دمت غير مخلص في تطبيقها ولا تتوقع من ورائها نفعاً يذكر.
اقتراح نابع من تجربة ذاتية:
فتّش عن كتاب قرأته في الماضي ولم تستفد منه شيئاً، أو نبّش عن خدمة اشتريتها سابقاً ولم تتقدم بفضلها خطوة واحدة إلى الأمام، ثم أعد مراجعة المعلومات والنصائح المقدَّمة بتعمق شديد، معاهداً نفسك على تطبيقها هذه المرة بجدية والتزام تام. بعد ذلك لا تنسني من الدعاء الصالح إن لاحظت تغيراً ملحوظاً وفرقاً ملموساً في حياتك الشخصية أو المهنية.
يقول مثل شهير: «التحفيز هو ما يجعلك تبدأ – العادات هي ما تجعلك تستمر». وأقول تماشياً مع موضوع هذا المقال: «النصائح الثمينة هي ما تجعلك تبدأ رحلة النجاح – التطبيق هو ما يجعلك تستمر وتنجح».
لماذا لم تستفد من أي نصائح مجانية أو مدفوعة؟
«لماذا لم تستفد من أي نصائح مجانية أو مدفوعة؟»، هو سؤال مهم أضعه اليوم تحت مجهر الحقيقة، لأن هناك خدعة عقلية تجري في أذهان الكثيرين دون أن يدركوا ذلك أحياناً.في البداية لا بد أن أشير إلى أمر في غاية الأهمية، وهو أن معلومة واحدة قيمة يمكن أن تقلب حياتنا الشخصية أو المهنية رأساً على عقب، الأمر الذي يفترض أن يجعلنا نقدّر من يمنحنا نصيحة ثمينة بصورة مجانية. وعلى السياق نفسه، من الجميل أن نقدّر من يهبنا خلاصة تجربته الشخصية مقابل أجر مادي قد يكون زهيداً مقارنة بما يقدمه من معلومات لا تقدر بثمن.
لكن، كما يوجد من يعتقد أن كل كتب تطوير الذات دون استثناء بلا قيمة، فهناك من يظن أنه لم ينتفع من أي نصائح مجانية أو مدفوعة اشتراها على هيئة كتاب أو ملف أو غير ذلك. لماذا؟ هنا أعرض الإجابة والحل.
السبب الرئيسي في عدم استفادتك مما تقرأه أو تشاهده أو تسمعه، هو أنك بكل بساطة لا تطبق ما تعلمته، بل تبقيه حبيس ذهنك. وبقدر ما يبدو الجواب السابق بديهياً ومعروفاً للجميع، إلا أن قسماً كبيراً من الناس يشكون ليل نهار من عدم جدوى الكتب التي طالعوها، ومن بعزقتهم لأموال كثيرة في شراء خدمات لم تنفعهم في شيء؛ بينما هم سبب ذاك الإخفاق، لأنهم لم ينقلوا المعرفة النظرية إلى التطبيق العملي.
وكم يشبه توصيف الأبيات الشعرية الآتية حال من يرى العيب في الأشياء لا في نفسه، ومن يرى القشة في أعين الآخرين ولا يرى الجسر في عينيه:
نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا ... وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا
وَنَهجو ذا الزَمانِ بِغَيرِ ذَنبٍ ... وَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا هَجانا
لهذا كله، يبدأ حل المشكلة من داخلك لا من الخارج. وحتى تقلب المعادلة لصالحك ينبغي ألا تحكم على نصيحة مجانية أو مدفوعة حتى تطبقها على أرض الواقع لا مرة واحدة فحسب، بل مرات عديدة مقرونة بالتفاني والإيجابية؛ إذ لن تنفعك أي معلومة على وجه الأرض ما دمت غير مخلص في تطبيقها ولا تتوقع من ورائها نفعاً يذكر.
اقتراح نابع من تجربة ذاتية:
فتّش عن كتاب قرأته في الماضي ولم تستفد منه شيئاً، أو نبّش عن خدمة اشتريتها سابقاً ولم تتقدم بفضلها خطوة واحدة إلى الأمام، ثم أعد مراجعة المعلومات والنصائح المقدَّمة بتعمق شديد، معاهداً نفسك على تطبيقها هذه المرة بجدية والتزام تام. بعد ذلك لا تنسني من الدعاء الصالح إن لاحظت تغيراً ملحوظاً وفرقاً ملموساً في حياتك الشخصية أو المهنية.
يقول مثل شهير: «التحفيز هو ما يجعلك تبدأ – العادات هي ما تجعلك تستمر». وأقول تماشياً مع موضوع هذا المقال: «النصائح الثمينة هي ما تجعلك تبدأ رحلة النجاح – التطبيق هو ما يجعلك تستمر وتنجح».